responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشيخ الطوسي مفسراً نویسنده : خضير جعفر    جلد : 1  صفحه : 114

كما وردّ الشيخ الطوسي على مجاهد لقوله : إنّ الحدَّ كفارةٌ.

فقال مفسّرنا :

وهذا غيرصحيح ، لأنّ الله ( تعالى ) دل على معنى الأمر بالتوبة وإنّما يتوب المذنب من ذنبه ، والحد من فعل غيره ، وأيضاً فمتى كان مصراً كان إقامة الحد عليه عقوبةً ، والعقوبة لاتكفر الخطيئة ، كما لايستحق بها الثواب [١].

وخطّأ الشيخ الطوسي رأي السدي عند تفسيره لقوله تعالى :

( وَأُشْرِبُواْ فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ بِكُفْرِهِمْ ) [٢]

فقال :

وقوله (وَأُشِربُوا فِي قُلُوبِهُم العِجْلَ بِكُفْرِهِمْ ) فيه وجوه :

أحدها : ماقال قتادة وأبوالعالية : وأُشربوا في قلوبهم حب العجل.

وقال السدي : لمارجع موسى إلى قومه أخذ العجل الذي وجدهم عاكفين عليه فذبحه ، ثم حرقه بالمبرد ، ثم ذرّاه في اليم ، فلم يبق بحر يجري يومئذ إلا وقع فيه شيء منه ، ثم قال : أُشربوا فشربوا ، فمن كان يحبه خرج على شاربه الذهب.

ثم قال الشيخ الطوسي :

والأول عليه أكثر محصلي المفسرين وهو الصحيح ، لأنّ الماء لايقال فيه : أُشرب منه فلان في قلبه وإنّما يقال ذلك في حب الشيء [٣].

٥ ـ مناقشته لأهل الكتاب والفرق الإسلاميّة

أسهب الشيخ الطوسي في مناقشته مع اليهود والنصارى وأظهر ما هم عليه من تناقض واختلاف ، كما وردّ على الكثير من آراء الفرق والمذاهب الإسلاميّة المختلفة كالمعتزلة والأشاعرة والخوارج والمجبرة والمفوضة والمشبهة وغيرهم ، وقد اتسعت ردوده


[١] الطوسي ، التبيان ، ج ٣ ، ص ٥١٦.

[٢] البقرة ( ٢ ) الآية ٩٣.

[٣] الطوسي ، التبيان ، ج ١ ، ص ٣٥٤.

نام کتاب : الشيخ الطوسي مفسراً نویسنده : خضير جعفر    جلد : 1  صفحه : 114
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست