responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشيخ الطوسي مفسراً نویسنده : خضير جعفر    جلد : 1  صفحه : 108

(إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ) [١]

وقال ابن عباس : نزلت في قوم بأعيانهم من أحبار اليهود ذكرهم بأعيانهم من اليهودالذين حول المدينة ، وقال قوم : نزلت في مشركي العرب. واختار الطبري قول ابن عباس والذي نقوله : إنّه لابد أن تكون الآية مخصوصة ، لأن حملها على العموم غيرممكن ، لأنا علمنا أنّ في الكفار من يؤمن ، فلا يمكن العموم ، وأما القطع على واحدٍ مما قالوه فلادليل عليه. [٢]

وقد لايردّ الشيخ الطوسي أحياناً بنفسه على الطبري ، وإنّما يكتفي بذكر ما رده به غيره من المفسرين ، كما هو الحال في تفسير قوله تعالى :

(وَإِذْ وَاعَدْنَا مُوسَى أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ مِن بَعْدِهِ وَأَنتُمْ ظَالِمُونَ) [٣]

فقال الطوسي :

وقال الأخفش وعد بإتمام أربعين ليلةً أو انقضاء أربعين ليلةً كقولك :

اليوم أربعون يوماً منذ خرج فلان واليوم يومان ، أي تمام يومين.

وقال الطبري : لايجوز ماقاله الأخفش ، لأنّه خلاف ظاهر التلاوة وماجاءت به الرواية.

وهنا نجد الشيخ الطوسي يتبنى رأياً للرماني ويستشهد به للرد على ماقاله الطبري في رده على الأخفش فيقول مفسرنا :

قال الرماني : في هذا ـ أي رأي الطبري ـ غلط ظاهر ، إنّ الوعد لايتصل وقوعه في الأربعين كلها ، اذا كان الوعدُ هو الإخبار الموعود بما فيه النفع ، فلم يكن ذلك الخبر في أول تلك المدة ، فلا يدل على ذلك أن يكون التقدير على ماقاله الأخفش ، أو على وعدناه إقامة أربعين ليلة للمناجاة أو غيبته أربعين ليلة من قومه للمناجاة ، وما أشبه ذلك من التقدير [٤].

وردّ الطوسي رأياً للطبري كان قد أورده عند تفسيره لقوله تعالى :


[١] البقره ( ٢ ) الآية ٦.

[٢] الطوسي ، التبيان ، ج ١ ، ص ٦١.

[٣] البقرة ( ٢ ) الآية ٥١.

[٤] الطوسي ، التبيان ، ج ١ ، ص ٢٣٣.

نام کتاب : الشيخ الطوسي مفسراً نویسنده : خضير جعفر    جلد : 1  صفحه : 108
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست