ولد بدعاء الإمام المهدي المنتظر عجّل
الله فرجه ، كما نصّ عليه أعلام الطائفة « وصدر في حقه من الناحية المقدّسة بأنه
فقيه خير مبارك ، فعمّت بركته ببركة الإمام عليهالسلام
وانتفع به الخاصّ والعام ، وبقيت آثاره ومصنفاته مدى الأيام ، وعمّ الإنتفاع بفقهه
وحديثه الفقهاء الأعلام » [١].
رحل في طلب العلم ونشره إلى البلاد
القريبة والبعيدة كبلاد خراسان وما وراء النهر والعراق والحجاز ، وألّف نحواً من
ثلاثمائة كتاب.
عبارته في اعتقاداته
وأحد هذه المصنّفات ( كتاب الإعتقادات )
، الذي قال فيه بكلّ وضوح وصراحة : « إعتقادنا في القرآن أنه كلام الله ووحيه
وتنزيله وقوله وكتابه ، وأنّه لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من
حكيم عليم ، وأنّه القصص الحقّ ، وأنّه لقول فصل وما هو بالهزل ، وأنّ الله تبارك
وتعالى محدثه ومنزله وربّه وحافظه والمتكلّم به.
إعتقادنا أن القرآن الذي أنزله الله
تعالى على نبيّه محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم
هو ما بين الدفّتين ، وهو ما في أيدي الناس ، ليس بأكثر من ذلك ، ومبلغ سوره عند
الناس مائة وأربع عشرة سورة ، وعندنا أنّ ( الضحى ) و ( ألم نشرح ) سورة واحدة ، و
( لايلاف ) و ( ألم تركيف ) سورة واحدة » [٢].