إجماعهم بأنّ القرآن
وعلمه وتنزيله وتأويله مخصوص بهم » [١].
وقال بعض الأعلام من أهل السنّة : إنّ
قرآن على كان يشتمل على علم كثير [٢].
بل عن الإمام عليهالسلام نفسه أنّه قال للزنديق : انّه أحضر
الكتاب كملاً مشتملاً على التنزيل والتأويل ، والمحكم والمتشابه ، والناسخ والمنسوخ
، لم يسقط منه حرف » [٣].
ويؤيّده : ما اشتهر من أن الذي جاءهم به
كان مشتملاً على جميع ما يحتاج إليه الناس حتى أرش الخدش [٤].
الشبهة الثالثة : القرآن في عهد الإمام المهدي عليهالسلام.
ومن الأحاديث المتقدّمة وغيرها ما يفيد
: أنّ القرآن الكريم على عهد الإمام الحجّة المهديّ المنتظر السّلام يختلف عما هو
عليه الآن ، وهذا يفضي ـ بلا ريب ـ إلى الشك في هذا القرآن الموجود.
ولكنّ هذه الشبهة أيضاً مندفعة ، لعلمنا
بضعف تلك الأحاديث ، ومخالفتها للكتاب والسنّة والإجماع.
على أنّ المستفاد من هذه الأحاديث
إختلاف قراءة أهل البيت عليهمالسلام
مع القراءات المشهورة ، إلاّ إنّهم كانوا يمنعون عن تلك القراءة ، ويأمرون شيعتهم
بقراءة القرآن كما يقرأ الناس حتى يظهر