من أخبار النقص تمنع
البديهة من العمل بظاهرها » [١].
وقال السيد شرف الدين العاملي : « إنّ
القرآن عندنا كان مجموعاً على عهد الوحي والنبوة ، مؤلفاً على ما هو عليه الآن ...
وهذا كلّه من الامور الضرورية لدى المحقّقين من علماء الإمامية » [٢].
وقال السيد الخوئي : « إنّ من يدّعي
التحريف يخالف بداهة العقل » [٣].
إنها مخالفة لظاهر الكتاب
فإن نوقش في هذا ، فلا كلام في مخالفة
روايات التحريف لظاهر الكتاب حيث قال عزّ من قائل : ( إنّا نحن نزّلنا
الذكر وإنّا له لحافظون )
ليكون قدوة للامة وبرنامجاً لأعمالها ، ومستقى لأحكامها ومعارفها ، ومعجزة خالدة.
ومن المعلوم المتسالم عليه : سقوط كل حديث خالف الكتاب وإن بلغ في الصحّة وكثرة
الأسانيد ما بلغ ، وبهذا صرّحت النصوص عن النبي والأئمة عليهمالسلام ، ومن هنا أعرض علماء الإمامية الفطاحل
ـ الأصوليّون والمحدّثون ـ عن هذه الأحاديث ... قال المحدّث الكاشاني في ( الصافي
) : « إنّ خبر التحريف مخالف لكتاب الله مكذّب له فيجب ردّه » [٤].
فإن نوقش في هذا أيضاً فقيل بأنّه
استدلال مستلزم للدور ، أو
[١] كشف الغطاء في
الفقه ، ونقله عنه شرف الدين في أجوبة المسائل : ٣٣.