٨ ـ كون القرآن مجموعاً على عهد الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم.
٩ ـ عناية القرآن مجموعاً على عهد
الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم.
هذا ، ولم ينكر أحد من أولئك الأعلام
وجود أحاديث في كتب الشيعة ، تفيد بظاهرها سقوط شيء من القرآن ، بل نصّ بعضهم على
كثرتها ـ كما توجد في كتبهم روايات ظاهرة في الجبر والتفويض ، وفي التشبيه
والتجسيم ، ونحو ذلك ـ لكنهم أعرضوا عن تلك الأحاديث ونفوا وقوع التحريف في القرآن
، بل ذهب البعض منهم إلى قيام إجماع الطائفة على ذلك ، ومجرد إعراضهم عن حديثٍ
يوجب سقوطه عن درجة الإعتبار ، كما تقرّر في علم اصول الفقه.
ونحن في هذا المقام نوضّح سبب إعراضهم
عن أخبار التحريف وندلّل على حصته ونقول :
تعيين موضوع البحث
هناك في كتب الإمامية روايات ظاهرة في
تحريف القرآن ، لكنّ دعوى كثرتها لا تخلو من نظر ، لأنّ الذي يمكن قبوله كثرة ما
دلّ على التحريف بالمعنى الأعم [١]
وقد جاء هذا في كلام الشيخ أبي جعفر
[١] يطلق لفظ
التحريف ويراد منه عدّة معان على سبيل الإشتراك :
أ ـ نقل الشيء عن
موضعه وتحويله إلى غيره.
ب ـ النقص أو
الزيادة في الحروف أو في الحركات مع حفظ القرآن وعدم ضياعه ، وإن لم يكن متميزاً
في الخارج عن غيره.
جـ ـ النقص أو
الزيادة بكلمة أو كلمتين مع التحفّظ على نفس القرآن المنزل.