ومن الأدلّة على عدم وجود النقص في
القرآن ثبوت كونه مجموعاً على عهد الرسول الأعظم صلىاللهعليهوآلهوسلم
، موجوداً كذلك بين المسلمين كما يدل على ذلك من الأخبار في كتب الفريقين ، ومن
ذلك أخبار أمره صلىاللهعليهوآلهوسلم
بقراءة القرآن وتدبّره وعرض ما يروى عنه صلىاللهعليهوآلهوسلم
عليه ... وقد تقدم بعضها ، وإنّ جماعة من الصحابة ختموا القرآن على عهده ، وتلوه ،
وحفظوه ، يجد أسماءهم من راجع كتب علوم القرآن ، وإنّ جبرئيل كان يعارضه صلىاللهعليهوآلهوسلم به كل عام مرة ، وقد عارضه به عام
وفاته مرتين [١].
وكل هذا الذي ذكرنا دليل واضح على أنّ
القرآن الموجود بين أيدينا هو نفس القرآن الذي كان بين يدي الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم وصحابته على عهده فما بعد ، من غير
زيادة ولا نقصان.
وقد ذكر هذا الدليل جماعة.
[١] روى ذلك عن رسول
الله صلىاللهعليهوآلهوسلم في جميع
الكتب الحديثيّة وغيرها ، حتى كاد يكون من الأمور الضرورية.