إنّه قد اختلف القوم في أسباب الجرح
والتعديل اختلافاً فاحشاً ، فرُبّ راو هو موثوق به عند البخاري ومجروح عند مسلم
كعكرمة مولى ابن عبّاس ، أو موثوق عندهما ومجروح عند غيرهما ... كما ذكرنا ..
ويتلخّص أنّ في أحاديث الصحيحين ما هو
مطعون من جهة السند ، وما هو مطعون فيه من جهة دلالته على معنى تخالفه الضرورة من
النقل أو العقل : وما هو مطعون فيه من الجهتين .. وإليك نماذج من هذه الأنواع :
من الأحاديث الموضوعة والباطلة في الصحيحين
١ ـ أخرج البخاري في كتاب الطبّ بسنده
عن ابن أبي مليكة عن ابن عباس عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
أنّه قال في كسب المعلّمين : « إن أحق ما اخذ عليه الأجر كتاب الله » [١].
وأورده ابن الجوزي في الموضوعات ، حيث
رواه بسنده عن ابن أبي مليكة عن عائشة ، وطعن في سنده ثم قال : « والحديث منكر » [٢].
٢ ـ أخرج البخاري في كتاب التفسير عن
ابن عباس قال : « قرأ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
بمكّة : والنجم ... فلمّا بلغ : ( أفرأيتم