بالقرآن مخلوق فلا
يحضر مجلسنا ، فقام مسلم بن الحجّاج عن المجلس ، رواها أحمد بن منصور الشيرازي عن
محمد بن يعقوب ، فزاد : وتبعه أحمد بن سلمة.
قال أحمد بن منصور الشيرازي : سمعت محمد
بن يعقوب الأخرم ، سمعت أصحابنا يقولون : لمّا قام مسلم وأحمد بن سلمة من مجلس
الذهلي قال : لا يساكنني هذا الرجل في البلد. فخشي البخاري وسافر » [١].
ترجمة الذهلي
وترجم له الخطيب فقال : « كان أحد
الآئمة والعارفين والحفّاظ المتقنين والثقات المأمونين ، صنّف حديث الزهري وجوّده
، وقدم بغداد وجالس شيوخها وحدّث بها ، وكان الإمام أحمد بن حنبل يثني عليه وينشر
فضله ، وقد حدّث عنه جماعة من الكبراء » فذكر كلمات الثناء عليه حتى نقل عن بعضهم
قوله : « كان أمير المؤمنين في الحديث » [٢].
والجدير بالذكر رواية البخاري عنه
بالرغم ممّا كان منه في حقّه ، لكن مع تدليس في اسمه ، قال الذهبي : « روى عنه
خلائق منهم .. محمد بن إسماعيل البخاري ، ويدلّسه كثيراً ، لا يقول : محمد بن يحيى
، بل يقول : محمد فقط ، أو محمد ابن خالد ، أو محمد بن عبدالله ، ينسبه إلى الجدّ
ويعمّي اسمه لمكان الواقع بينهما » [٣].
[١] سير أعلام
النبلاء ١٢ : ٤٦٠ ، هدى الساري في مقدّمة فتح الباري ٢ : ٢٦٤.