الحمد
لله ربّ العالمين ، والصلاة والسلام على محمّد وآله الطيّبين الطاهرين ، ولعنة
الله على أعدائهم أجمعين ، من الأوّلين والآخرين.
فإنّ الله عزّ وجلّ أرسل نبيّه العظيم صلىاللهعليهوآلهوسلم( بالهدى ودين الحق
ليظهره على الدين كلّه ولو كره المشركون )[١] وأنزل عليه
القرآن « حجّة الله على خلقه ، أخذ عليه ميثاقهم ، وارتهن عليهم أنفسهم ، أتمّ
نوره ، وأكمل به دينه » [٢].
وكما كتب سبحانه لدينه الخلود ، لكونه
خير الأديان واتمّها وقال : ( ومن يبتغ غير الإسلام
ديناً فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين )[٣]
، كذلك تعهّد بحفظ القرآن ـ الذي وصفه أمير المؤمنين عليهالسلام
بأنّه « أثافي الإسلام وبنيانه » [٤]
ـ حيث قال ( إنّا نحن نزّلنا الذكر وإنّا له لحافظون )[٥].