ذكرنا في الفصل الأول كلماتٍ لأعلام
الإمامية في نفي التحريف عن القرآن الكريم ، وقد جاء في بعض تلك الكلمات ـ التي
ذكرناها على سبيل التمثيل لا الإستقراء والحصر ـ الاستدلال بوجوه عديدة على ما
ذهبوا إليه.
والواقع أنّ الأدلّة الدالّة على عدم
وجود النقص في القرآن الكريم هي من القوّة والمتانة ، بحيث يسقط معها ما دلّ على
التحريف بظاهره عن الإعتبار لو كان معتبراً ، ومهما بلغ في الكثرة ، ويبطل القول
بذلك حتى لو ذهب إليه أكثر العلماء.