بل « بغض الأمير »
... هذه الحقيقة التي كشف عنها بكتمان الشهادة بحديث « الغدير » ...
رفض أحاديث جمع القرآن على عهدي أبي بكر وعمر
وعلى كلّ حال ، فإن القرآن كان مجموعاً
على عهد الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم
وإنّ الجامعين له ـ حفظاً وكتابة ـ على عهده كثيرون ...
وإذا كان القرآن مكتوباً على عهد النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم وكان الأصحاب يؤلّفونه بأمره ـ كما
يقول زيد بن ثابت ـ [١]
فلا وزن لما رووه عن زيد أنّه قال : قبض رسول الله ولم يكن القرآن جمع في شيء » [٢] لأنّ « التأليف » هو « الجمع » قال ابن
حجر : « تأليف القرآن : أي جمع آيات السورة الواحدة أو جمع السور مرتّبة في المصحف
» [٣].
وعلى هذا الأساس ، يجب رفض ما رووه من
الأحاديث في أنّ « أوّل من جمع القرآن أبوبكر » أو « عمر » أو غيرهما من الأصحاب بأمرهما
... لأنّ الجمع في المصحف قد حصل قبل أبي بكر ... فلا وجه لقبول هذه الأحاديث ـ
حتى لو كانت صحيحة سنداً ـ كي نلتجئ إلى حمل « فكان [ عمر ] أوّل من جمعه في المصحف
» [١] مثلاً على
أنّ المراد :