ـ عزّ وجلّ ـ عند
المخالف والمؤالف ، وهو القائل : « والله ما نزلت آية إلاّ وقد علمت فيما نزلت
وأين نزلت » [١]
والقائل : « سلوني عن كتاب الله ، فإنّه ليس آية إلاّ وقد عرفت أبليل نزلت أن
بنهار ، في سهل أو جبل » [٢].
وهو الذي قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم في حقّه :
وناهيك بحديث : « أنا مدينة العلم وعلي
بابها ، فمن أراد المدينة فليأتها من بابها » [٥].
وعلي عليهالسلام
استاذ ابن عبّاس في التفسير ، وقد ذكر القوم أنّ « أعلم الناس بالتفسير أهل مكّة
لأنّهم أصحاب ابن عبّاس » [٦].
فلماذا لم يعدّه أنس بن مالك ـ ولا غيره
ـ من حفّاظ القرآن ، ومن الّذين أم الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم
بتعلّمه منهم والرجوع إليهم فيه ، فيما رواه البخاري في صحيحه؟!
ثمّ إنّه عليهالسلام
رتّب القرآن الكريم ودوّنه بعيد وفاة النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم
من القراطيس التي كان مكتوباً عليها ،