قال موسى بن يسار : رأيت عكرمة جائياً
من سمرقند وهو على حمار تحته جوالقان ـ أو خرجان ـ حرير أجازه بذلك عامل سمرقند
ومعه غلام. قال : وسمعت عكرمة بسمرقند وقيل له : ما جاء بك إلى هذه البلاد؟ قال :
الحاجة.
وقال عبد المؤمن بن خالد الحنفي : قدم
علينا عكرمة خراسان فقلت له : ما أقدمك إلى بلادنا؟ قال : قدمت آخذ من دنانير
ولاتكم ودراهمهم.
وقال عبدالعزيز بن أبي رواد : قلت
لعكرمة : تركت الحرمين وجئت إلى خراسان! قال : أسعى على بناتي.
وقال أبو نعيم : قدم على الوالي بأصبهان
فأجازه بثلاثة آلاف درهم.
وقال عمران بن حدير : رأيت عكرمة
وعمامته منخرقة فقلت : ألا اعطيك عمامتي؟ فقال : إنّا لا نقبل إلاّ من الامراء.
أبو طالب : سمعت أحمد بن حنبل يقول :
كان عكرمة من أعلم الناس ولكنّه كان يرى رأي الصفرية ولم يدع موضعاً إلاّ خرج إليه
، خراسان والشام واليمن ومصر وإفريقية ، كان يأتي الامراء فيطلب جوائزهم ، وأتى
الجند إلى طاووس فأعطاه ناقة.
ومن الطبيعي أن يستجيب هكذا رجل لرغبات
الولاة والامراء
أتزعمون أنّي أكذب
على الله ورسوله وأحرق نفسي بالنار ...؟!