إمّا الطعن في
القرآن ، وإمّا الطعن في هؤلاء الصحابة الأعيان!!!
ولا ريب في أنّ نسبة « الخطأ » إلى «
الصحابة » أولى منه إلى « القرآن » وسيأتي ـ في الفصل الخامس ـ بعض التحقيق في حال
الصحابة علماً وعدالة ، هذا أولاً.
وثانياً
: إنّ القول بعدم جواز تكذيب المنقول بعد
صحّته ـ كما هو مذهب الحافظ ابن حجر العسقلاني ـ غير صحيح ، إذ الحديث إذا خالف
الكتاب أو السنّة القطعية أو الضروري من الدين أو الجمع عليه بين المسلمين يطرح
وإن كان في الكتب المسمّاة بالصحاح ... كما سيأتي ـ في الفصل الخامس ـ ذكر نماذج من
ذلك ...
ترجمة عكرمة مولى ابن عباس
أقول
: والذي يهوّن الخطب في هذا المقام : أنّ
كثيراً من هذه الآثار في سندها « عكرمة مولى ابن عبّاس » وخاصّة الحديث عن عثمان :
« إنّ المصاحف لمّا نسخت عرضت عليه فوجد فيها حروفاً من اللحن فقال : اتركوها ...
» والحديث عن ابن عبّاس في الآية : ( أفلم ييئس ... ) حيث قال : « أظنّ الكتاب كتبها وهو
ناعس ».
« وعكرمة » من أظهر مصاديق « الزنادقة »
و « أعداء الإسلام » الّذين نسب إليهم اختلاق مثل هذه الآثار ، في كلام جماعة من
العلماء الكبار ، كالحكيم الترمذي ، وأبي حيّان الأندلسي ، وصاحب « المنار » ...
١ ـ طعنه في الدين :
لقد كان هذا الرجل طاعناً في الإسلام ،
مستهتراً بالدين