دفّتي الإمام ، وكان
متقلّباً في أيدي أولئك الأعلام المحتاطين في دين الله ، المهيمنين عليه ، لا
يغفلون عن جلائله ودقائقه ، خصوصاً عن القانون الذي إليه المرجع ، والقاعدة التي
عليها البناء؟!! وهذه ـ والله ـ فرية ما فيها مرية » [١].
فهذا موقف القائلين ببطلان هذه الآثار.
أمّا الفئة الاولى الدائر أمرهم بين
الالتزام بمداليل الآثار وبين التأويل المقبول لدى الأنظار ، فقد اختار جمع منهم
طريق التأويل :
طريق الـتأويل لها
قال الحافظ ابن حجر العسقلاني : « الطعن
في الروايات الصحيحة بغير مستند لا يقبل ، بل الروايات صحيحة والتأويل محتمل » [٢] وقال أيضاً في الآية : ( أفلم ييأس
) :
« وروى الطبري وعبد بن حميد ـ بإسناده
صحيح كلّهم من رجال البخاري ـ عن ابن عبّاس : أنّه كان يقرؤها : أفلم يتبيّن :
ويقول : كتبها الكاتب وهو ناعس. ومن طريق ابن جريح ، قال : زعم ابن كثير وغيره
أنّها القراءة الاولى : وهذه القراءة جاءت عن علي وابن عبّاس وعكرمة وابن أبي
مليكة وعلي بن بديمة وشهر بن حوشب وعلي بن الحسين وابنه زيد وحفيده جعفر بن محمد ،
في آخرين قرؤوا كلّهم : أفلم يتبيّن.
وأمّا ما أسنده الطبري عن ابن عبّاس فقد
اشتدّ إنكار جماعة ممّن لا علم له بالرجال صحّته ، وبالغ الزمخشري في ذلك كعادته ـ
إلى أن