ولو أردنا أن ننقل كلمات هؤلاء الأعاظم
من علماء الشيعة في هذا المضمار لطال بنا المقام ، فمثلاً يقول الشيخ محمد حسين
كاشف الغطاء :
« وإنّ الكتاب الموجود في أيدي المسلمين
هو الكتاب الذي أنزله الله إليه للإعجاز والتحدّي ولتعليم الأحكام وتمييز الحلال
من الحرام ، وإنّه لا نقص فيه ولا تحريف ولا زيادة ، وعلى هذا إجماعهم.
ومن ذهب منهم أو من غيرهم من فرق
المسلمين إلى موجود نقص فيه أو تحريف فهو مخطئ يردّه نصّ الكتاب العظيم ( إنّا نحن
نزّلنا الذكر وإنّا له لحافظون ).
والأخبار الواردة من طرقنا أو طرقهم
الظاهرة في نقصه أو تحريفه ضعيفة شاذّة ، وأخبار آحاد لا تفيد علماً ولا عملاً ،
فإمّا أن تؤوّل بنحو من الإعتبار أو يضرب بها الجدار » [١].
ويقول السيد شرف الدين : « المسألة
الرابعة : نسب إلى الشيعة القول بتحريف القرآن بإسقاط كلمات وآيات ...
فأقول : نعوذ بالله من هذا القول ،
ونبرأ إلى الله تعالى من هذا الجهل ، وكلّ من نسب هذا الرأي إلينا جاهل بمذهبنا أو
مفتر علينا ، فإنّ القرآن العظيم والذكر الحكيم متواتر من طرقنا بجميع آياته
وكلماته وسائر حروفه وحركاته وسكناته تواتراً قطعياً عن أئمّة الهدى من أهل البيت عليهمالسلام لا يرتاب في ذلك إلاّ معتوه ، وأئمّة
أهل البيت كلّهم أجمعون رفعوه إلى جدّهم رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
عن الله تعالى ، وهذا أيضاً ممّا