موضوع [١]. وإنّ عمل زيد لم يكن كتابةً مبتدأةً
ولكنّة إعادة لمكتوب ، فقد كتب في عصر النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم
، وإنّ عمله له يكن عملاً احادياً بل كان عملاً جماعياً [٢].
وأمّا المصاحف التي أمر بتحريقها ـ قال
بعضهم ـ : « فإنّها ـ والله أعلم ـ كانت على هذا النظم أيضاً ، إلاّ أنّها كانت
مختلفة الحروف على حسب ما كان النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم
سوّغ لهم في القراءة بالوجوه إذا اتّفقت في المعنى ـ وإن اختلفت في اللفظ ـ » [٣].
قال : « ويشهد بذلك ما روي عن محمد بن
كعب القرظي ، قال : رأيت مصاحف ثلاثة : مصحفاً فيه قراءة ابن مسعود ، ومصحفاً فيه
قراءة اُبيّ ، ومصحفاً فيه قراءة زيد. فلم أجد في كلّ منها ما يخالف بعضها بعضاً »
[٤].
وهكذا تندفع الشبهة الرابعة.
ردّ أحاديث نقصان القرآن :
وأمّا أحاديث نقصان القرآن فالمعروف
بينهم حملها على نسخ التلاوة ، لئلا يلزم ضياع شيء من القرآن ، ولا الطعن فيما
أخرجه الشيخان وما رواه الأئمّة الأعيان ، وقد ذكروا لها أيضاً وجوهاً من