جماعة من الملاحدة
ولا مستمسك لهم فيه ، فإنّا لا نسلّم حمله على ظاهره » ثمّ ذكر السيوطي كلاماً
للقرطبي ونقل عن الباقلاّني وجوهاً من الجواب عن حديث أنس ثمّ قال : « قال ابن حجر
: وفي غالب هذه الإحتمالات تكلّف » [١].
ثانياً
: قد اختلفت أحاديثهم في « أوّل من جمع
القرآن » ففي بعضها أنّه « أبو بكر » وفي آخر « عمر » وفي ثالث « سالم مولى أبي
حذيفة » وفي رابع « عثمان ».
وطريق الجمع بينها أن يقال : إنّ أبا
بكر أول من جمع القرآن أي دوّنه تدويناً ، وأنّ المراد من : « فكان [ عمر ] أول من
جمعه في المصحف » أي : أشار على أبي بكر أن يجمعه ، وأنّ المراد فيما ورد في «
سالم » : أنّه من الجامعين للقرآن بأمر أبي بكر ، وأمّا « عثمان » فجمع الناس على
قراءة واحدة.
ثالثاً
: في بيان الأحاديث الواردة في كيفية
الجمع وخصوصيّاته في كلّ مرحلة. أمّا في المرحلة الأولى ، فقد رووا عن زيد قوله :
« كنّا على عهد رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
ولم يكن القرآن جمع شيء » [٢]
وأنّه قال لأبي بكر لمّا أمره بجمع القرآن : « كيف تفعل شيئاً لم يفعله رسول
الله؟! » [٣].
إلاّ أنّه يمكن الجمع بين هذه الأخبار
بحمل النافية على عدم تأليف القرآن وجمعه بصورة كاملة في مكان واحد ، بل كانت
كتابته