في الكلام ، وقالت
عائشة : هو من لحن كتّاب المصحف ، وفي مصحف ابن مسعود : ( والمقيمون ) على الأصل »
[١].
ـ « إنّ هذان لساحران » قرىء : إنّ هذين
، بالياء ، ولا إشكال في ذلك ... وقالت عائشة رضي الله عنها : هذا ممّا لحن فيه
كتاب المصحف » [٢].
ويقول الخطيب الشربيني في تفسيره :
« وحكي عن عائشة ـ رضي الله تعالى عنها
ـ وأبان بن عثمان : أنّ ذلك غلط من الكتاب ، ينبغي أن يكتب « والمقيمون الصلاة ».
وكذلك قوله في سورة المائدة : ( إنّ الّذين آمنوا
والّذين هادوا والصابئون والنصارى )
وقوله تعالى : ( إنّ هذان لساحران ) قالا : ذلك خطأ من الكاتب ، وقال عثمان
: إنّ في المصحف لحناً وستقيمه العرب بألسنتها ، فقيل له : ألا تغيّره؟! فقال :
دعوه فإنّه لا يحلّ حراماً ولا يحرّم حلالاً. وعامّة الصحابة وأهل العلم على أنّه
صحيح » [٣].
وإذا ما قارنت بين هذا الموقف وموقف
الطائفة الثالثة من هذه الأحاديث ، وأساليبهم في ردّها ، أمكنك نسبة القول
بالتحريف إلى هذين العالمين الجليلين وأمثالهما من أهل السنّة ...
التصريح بوقوع التحريف
بل في علماء أهل السنّة من يعتقد بتحريف
القرآن الكريم