وهم المحدّثون والعلماء الّذين يروون
أحاديث التحريف وينقلونها في كتبهم الحديثية وغيرها ، ولا سبيل لنا إلى الوقوف على
آرائهم في تلك الأحاديث ، فهل يقولون بصحّتها أولا؟ وعلى الأول هل يحملونها على
النسخ؟ أو يقولون بالتحريف حقيقة؟
وهؤلاء كثيرون ، بل هم أكثر رجال الحديث
والمحدّثين والعلماء الرواة والناقلين لهذه الأحاديث ...
طائفة يروونه ويقولون به :
وهم الّذين أوردوا الأحاديث والآثار
الظاهرة أو الصريحة في نقصان القرآن من غير جواب أو تأويل ، وهؤلاء عدّة من
العلماء وليس عددهم بقليل ...
فمثلاً :
يقول ابن جزي الكلبي في تفسيره : «
والصابئون. قراءة السبعة بالواو ، وهي مشكلة ، حتى قالت عائشة : هي من لحن كتاب
المصحف » [١].
ـ « والمقيمين » منصوب على المدح بإضمار
فعل ، وهو جائز كثيراً
[١] التسهيل لعلوم
التنزيل ١ : ١٧٣ وابن جزي الكلبي المالكي وصفه الداودي في طبقات المفسرين ١ : ١٠١
بقوله : كان شيخاً جليلاً ورعاً زاهداً عابداً متقلّلاً من الدنيا وكان فقيهاً
مفسّراً وله تفسير القرآن العزيز ، توفّي في حدود العشرين وستمّائة.