٥ ـ أخرج ابن أبي داود : « أنّ عمر سأل
من آية من كتاب الله : فقيل :
كانت مع فلان ، قتل يوم القيامة ، فقال
: إنّا لله ... وأمر بجمع القرآن ، فكان أول من جمعه في المصحف » [١].
٦ ـ أخرج ابن أبي داود بإسناده عن علي عليهالسلام قال : « أعظم الناس في المصاحف أجراً
أبو بكر ، إنّ أبا بكر أوّل من جمع كتاب الله » [٢].
الشبهات النّاشئة عن هذه الأحاديث
هذه الطائفة من الأحاديث في كيفية جمع
القرآن ، ومن أراد المزيد فليراجع ابواب جمع القرآن وغيرها من المظان ، في الصحاح
وغيرها ككنز العمّال والإتقان.
وفي هذه الأحاديث شبهات حول القرآن :
الشبهة الأولى : جمع القرآن بعد وفاة النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم
لقد دلّت هذه الأحاديث على أنّ رسول
الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قد قبض
ولمّا يجمع القرآن ، ففي واحد منها يقول زيد بن ثابت لأبي بكر بعد أن أمره بجمع
القرآن : « كيف تفعل شيئاً لم يفعله رسول الله » وفي آخر يقول : « قبض رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ولم يكن القرآن جمع في شيء » وقد تقدّم
عن عائشة أنّها قالت بالنسبة إلى بعض الآيات : « كان في صحيفة تحت سريري ، فلمّا
مات رسول الله ـ صلى الله