أخرج الثعلبي بسنده عن أبي وائل قال : «
قرأت في مصحف عبدالله بن مسعود : إنّ الله اصطفى آدم ونوحاً وآل إبراهيم وآل عمران
ـ وآل محمد ـ على العالمين » [١].
وهذا أيضاً ممّا رواه الشيعة في كتبهم
بطرقهم.
حول « آيتين سقطتا من المصحف »
روى الحافظ جلال الدين السيوطي عن أبي
سفيان الكلاعي : « أنّ مسلمة ابن مخلد الأنصاري قال لهم ذات يوم : أخبروني بأيتين
من القرآن لم تكتبا في المصحف ، فلم يخبروه ـ وعندهم أبو الكنود وسعد بن مالك ـ.
قال لي مسلمة : « إنّ الذين آمنوا
والذين هاجروا وجاهدوا في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم ، ألا أبشروا أنتم المفلحون.
والذين آووهم ونصروهم وجادلوا عنهم
القوم الذين غضب الله عليهم ، اولئك لا تعلم نفس ما اخفي لهم من قرّة أعين جزاء
بما كانوا يعملون » [٢].
وظاهر هذا الحديث : أنّ مسلمة كان يعتقد
بأنّ الآيتين من آيات القرآن الحكيم حقيقة ، ولكن سقطتا ولم تكتبا في المصحف.