حصل القطع بنزول
الآية كذلك كما تفيد الأحاديث المذكورة ، وأنّ كلمة « إلى أجل » وقع بعد وفاة
النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم.
حول آية « الصلاة على النبي صلىاللهعليهوآله »
روى الحافظ جلال الدين السيوطي عن حميدة
بنت أبي يونس ، قالت : « قرأ عليّ أبي ـ وهو ابن ثمانين سنة ـ في مصحف عائشة « إنّ
الله وملائكته يصلّون على النبي يا أيّها الذين آمنوا صلّوا عليه وسلّموا تسليماً
ـ وعلى الذين يصلّون الصفوف الأول ـ.
يفيد الحديث : أنّ هذه الزيادة كانت
مثبتة في مصحف عائشة ، ولا شك أنّها قد سمعت الآية كذلك من النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وكتبتها في مصحفها كما سمعت ، وبقي
المصحف إلى زمن عثمان بن عفان يتلوه النّاس ويتداولونه ، حتى قام عثمان فغيّر
المصاحف وأسقط من الآية هذه الزيادة.
هذا ما يفيده الحديث ، وهو يدّل على أنّ
عائشة والّذين كانوا يقرأون مصحفها ـ ومنهم أبو يونس الذي قرأ الآية على ابنته وهو
ابن ثمانين سنين كما حدّثتنا هي ـ كانوا يعتقدون أنّ الزيادة تلك من القرآن الكريم
على حقيقته.