فأيّكم أقرأ؟
فأشاروا إليّ فقال : إقرأ ، فقرأت : والليل إذا يغشى والنهار إذا تجلّى والذكر
والانثى. فقال : أنت سمعتها من فيّ صاحبك؟ قلت : نعم. قال : وأنا سمعتها من فيّ
النبي وهؤلاء يأبون علينا » [١].
وفي رواية مسلم والترمذي : « أنا والله
هكذا سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآله
يقرؤها ، وهؤلاء يريدونني أن أقرأها : وما خلق ، فلا أتابعهم » [٢].
التبديل في الألفاظ
ومن التغيير والتبديل في ألفاظ القرآن
ما رووه عن ابن مسعود أنّه قد غيّر « إنّي أنا الرزّاق ذو القوّة المتين » إلى : ( إنّ الله
هو الرزّاق ... )[٣] ففي مسند
أحمد وصحيح الترمذي ، بسندهما عنه ، قال « أقرأني رسول الله صلىاللهعليهوآله : « إنّي أنا الرزّاق ذوالقوة المتين »
قال الترمذي : « هذا حديث حسن صحيح » [٤].
وما رووه عن عمر أنّه كان يقرأ : «
فامضوا إلى ذكر الله » بدل ( فاسعوا ... ) ففي الدرّ المنثور عن عدّة من الحفّاظ
والأئمة أنّهم رووا عن خرشة بن الحرّ ، قال : « رأى معي عمر بن الخطّاب لوحاً
مكتوباً فيه : إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله [٥] فقال : من أملى عليك هذا؟ قلت : اُبيّ
بن كعب ، قال : إنّ ابيّاً أقرؤنا