هذا مضافاً إلى ما دلّ على وقوع الخطأ
واللحن في القرآن ، والزيادة فيه ، وتبديل لفظ منه لفظ آخر.
ولنذكر نماذج ممّا رووه عن الصحابة في
الزيادة والتبديل ، ثمّ ما رووه عنهم في النقيصة ـ وهو موضوع هذا الفصل ـ ثم طرفاً
مما نقل عن الصحابة من كلماتهم وأقوالهم في وقوع الخطأ واللحن في القرآن.
الزيادة في القرآن
فمن الزيادة في القرآن ـ في السور ـ ما
اشتهر عن عبدالله بن مسعود وأتباعه من زيادة المعوّذتين ، فقد روى أحمد وغيره عن
عبد الرحمن بن يزيد : « كان عبد الله يحكّ المعوّذتين من مصافحه ، ويقول : إنّهما
ليستا من كتاب الله تعالى » [٣]
وفي الإتقان : قال ابن حجر في شرح البخاري : « قد صحّ عن ابن مسعود إنكار ذلك » [٤].
ومن الزيادة ـ في ألفاظه ـ : ما رووه عن
أبي الدرداء من زيادة « ما خلق » في قوله تعالى : ( وما خلق الذكر
والانثى )[٥] ففي البخاري
بسنده عن علقمة : « دخلت في نفر من أصحاب عبدالله الشام ، فسمع بنا أبو الدرداء
فأتانا فقال : أفيكم من يقرأ؟ فقلنا : نعم. قال :