المذهب ، وسمع حديث
العامة فأكثر » [١]
وقال الشيخ الطوسي : « أكثر أهل المشرق علماً وأدباً وفضلاً وفهماً ونبلاً في
زمانه ، صنّف أكثر من مائتي مصنّف ، ذكرناها في الفهرست ، وكان له مجلس للخاصّي
ومجلس للعامي ، رحمة الله » [٢]
وقال شيخنا الجدّ المامقاني : « وربما حكي من بعض شرّاح التهذيب ـ والظاهر أنّه
المحقق الشيخ محمد نجل الشهيد الثاني ـ أنه قدح في توثيقه بكونه في أول عمره
عامياً ، فلا يعلم أن الجرح والتعديل للرجال الذي ينسب إليه هل كان قبل التبصّر أو
بعده » [٣].
فهو ـ وإن كان ثقة في نفسه ـ يروي عن
الضعفاء كثيراً ، وأخبار تفسيره مراسيل كما هو معلوم ، ويتلخص عدم صحة نسبة القول
بالتحريف إليه ، وعدم جواز الإعتماد على أخبار تفسيره في هذا المضهار.
الصفّار
٢ ـ الشيخ محمد بن الحسن بن فروخ الصفار
القمي ، الثقة الثبت المعتد عند جميع علماء الرجال ، ولا حاجة إلى نقل نصوص
كلماتهم.
روى هذا الشيخ بعض الأخبار المذكورة
سابقاً في كتابه ( بصائر الدرجات ) ولكن لا وجه لنسبة القول بالتحريف إليه ، وقد
تكلّمنا هناك على تلك الأخبار سنداً ومتناً على ضوء كلمات علماء الحديث