الأحاديث ليست حجة
قاطعة علينا ، على أن علماء الشيعة يردّون أو يؤوّلون أحاديثهم الدالّة على ذلك ،
فكيف بأحاديث أهل السنّة؟!
وبعد ، فإنّا نستظهر من كلام الشيخ
المازندراني أنّه من القائلين بنقصان القرآن أخذاً بظواهر الأخبار ، ولكن حكى
السيد شرف الدين والشيخ الاُوردبادي أنه قال في شرح الكافي : « يظهر القرآن بهاذ
الترتيب عند ظهور الإمام الثاني عشر ويشهر به » فإن كان هذا القول له حقاً عدّ في
الطائفة الاولى ، والله العالم.
رأي الشيخ النوري
٨ ـ الشيخ ميرزا حسين بن محمد تقي
النوري الطبرسي ، المتوفي سنة ١٣٢٠ ، من أعلام القرن الرابع عشر ، ومن مشاهير
محدّثي الشيعة الإمامية ، توجد ترجمته في كتب الشيخ آغا بزرك الطهراني ، والشيخ
عباس القمي وغيرهما من أصحاب التراجم والرجال.
وهو المشتهر بهذا القول في المتأخرين ،
وله فيه كتاب ( فصل الخطاب ) الذي سبّب تنديد بعض الجهلة والأعداء بالشيعة
والتهويس عليهم ، ذاهلين عن أنّه رأي شخصي من هذا المحدّث الغظيم وليس رأي الطائفة
، فإن أساطين هذه الطائفة في القرون المختلفة يذهبون إلى صيانة القرآن عن كلّ
أشكال التلاعب ، وقد أوردنا طرفاً من كلماتهم في الفصل الأول.
ويؤكّد ما ذكرناه ـ من أنّه رأي شخصي ـ
أنّ علماء الشيعة المعاصرين له والمتأخرين عنه تناولوا كتابه بالرّد والنقد ،
كالسيّد محمد حسين الشهرستاني والشيخ محمود العراقي وغيرهما ، وللشيخ البلاغي بعض
الكلام في هذا الباب في مقدّمة تفسيره ( آلاء الرحمن ) ... بل إنّ