الكافي ، كبير حسن
... » [١] وقال
الخونساري : « كان من العلماء المحدّثين والعرفاء المقدّسين ، ماهراً في العقول
والمنقول ، جامعاً للفروع والاصول » [٢].
فإنّه يستفاد من كلام له في ( شرح
الكافي ) أخذه بظواهر ما ورد فيه ، وربما ذكر الوجوه والمعاني الاخرى التي ذكرها
المحدّثون لتلك الأخبار على وجه الإحتمال ، بل رأينا منه أحياناً تكلّفاً لإبقاء
بعضها على ظاهره.
قال رحمه الله في شرح حديث الكليني عن
أحمد بن محمد بن أبي نصر البزنطي [٣]
« وكأنّ هذا المصحف المدفوع إليه هو الذي جمعه أمير المؤمنين عليهالسلام بعد وفاة النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم وأخرجه وقال : هذا هو القرآن الذي
أنزله سبحانه ، وردّه قومه ولم يقبلوه ، وهو الموجود عند المعصوم من ذرّيّته كما
دلّت عليه الأخبار ».
ثم قال : « وفي هذا الخبر دلالة على
وجود مصحف غير هذا المشهور بين الناس ، وعلى وجود التحريف والتغيير والحذف فيما
أنزله الله تعالى من القرآن على محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم.
ورفعه لا يضر ، لاعتضاده بأخبار اخر من طرقنا
، وهي كثيرة مذكورة في كتاب الروضة وغيره ».
عن البزنطي ، قال :
دفع إليّ أبو الحسن عليهالسلام
مصحفاً وقال : لا تنظر فيه ، ففتحته وقرأت فيه : لم يكن الّذين كفروا فوجدت فيها
اسم سبعين رجلاً من قريش بأسمائهم وأسماء آبائهم ، قال : فبعث إليّ : إبعث إليّ
بالمصحف.