القرآن ووجوه إعجازه
في كتابه ( حق اليقين في معرفة اصول الدين ).
وأمّا عبارته في كتابه ( مصابيح الأنوار
) فهذا نصّها :
« الحديث ١٥٣ : ما رويناه عن ثقة
الإسلام في ( الكافي ) والعياشي في تفيسره بإسنادهما عن أبي جعفر عليهالسلام قال : نزل القرآن على أربعة أرباع :
ربع فينا ، وربع عدونا ، وربع سنن وأمثال ، وربع فرائض وأحكام. وزاد العياشي :
ولنا كرائم القرآن.
بيان : هذا الحديث الشريف فيه مخالفة
لما اشتهر بين الأصحاب وصرّحوا به : من أن الآيات التي يستنبط منها الأحكام
الشرعية خمسمائة آية تقريباً.
ولما ذهب إليه أكثر القرّاء [١] من أنّ سور القرآن بأسرها مائة وأربعة
عشر سورة ، وإلى أنّ آياته ستة الآف وستمائة وستة وستون آية ، وإلى أنّ كلماته سبع
وسبعون ألف وأربعمائة وثلاثون كلمة ، وإلى أنّ حروفه ثلاثمائة ألف واثنان وعشرون
الف وستمائة وسبعون حرفاً ، وإلى أنّ فتحاته ثلاث وتسعون ألف ومائتان وثلاث
وأربعون فتحة ، وإلى أن ضماته أربعون ألف وثمانمائة وأربع ضماّت ، وإلى أنّ كسراته
تسع وثلاثون ألفاً وخمسائة وستة وثمانون كسرة ، وإلى أنّ تشديداته تسعة عشر ألف
ومائتان وثلاث وخمسون تشديدة ، وإلى أنّ مداته ألف وسعمائة وإحدى وسبعون مدة.
وأيضاً ، يخالف ما روياه بإسنادهما عن
الأصبغ بن نباتة قال : سمعت أمير المؤمنين عليهالسلام
يقول : نزل القرآن أثلاثاً : ثلث فينا وفي
[١] وكذا جاء أيضاً
في « الوافي » و « مرآة العقول » نقلاه عن « المحيط الأعظم في تفسير القرآن »
للسيد حيدر الآملي ، من علماء القرن الثامن ، عن أكثر القراء.