في كتابه ( إختيار
معرفة الرجال ) [١]
بل يروي في ( تهذيب الأحكام ) ـ وهو أحد الكتب الأربعة ـ قضية رجم الشيخ والشيخة
بسند صحيح [٢].
أمّا في كتابه ( الخلاف ) فالظاهر أن
استدلاله الرّجم من باب الإلزام ، لأنّه ـ بعد أن حكم بوجوب الرجم على الثيب
الزانية ـ حكى عن الخوارج أنّهم قالوا : لا رجم في شرعنا ، لأنّه ليس في ظاهر
القرآن ولا في السنّة المتواترة ، فأجاب بقوله : « دليلنا إجماع الفرقة ، وروي عن
عمر أنه قال : لولا أنني أخشى أن يقال زاد عمر في القرآن لكتبت آية الرجم في حاشية
المصحف » [٣].
إذن ، الطوسي ينفي التحريف ، ورواية
الحديث ونقله لا يعني الإعتماد عليه والقول بمضمونه والإلتزام بمدلوله.
ترجمة الفيض الكاشاني
٣ ـ الشيخ محمد محسن الفيض الكاشاني ،
المتوفّى سنة ١٠٩١.
قال عنه الشيخ الحر العاملي في ( أمل
الآمل ) : « كان فاضلاً عالماً ماهراً حكيماً متكلماً محدّثاً محققاً شاعراً
أديباً حسن التصنيف » [٤]
ووصفه الأردبيلي في ( جامع الرواة ) بـ « العلاّمة المحقق المدقق ، جليل
[١] انظر : الفائدة
الثامنة من الفوائد المذكورة في خاتمة الجزء الثالث من تنقيح المقال في علم الرجال
، لمعرفة أن الكتاب المعروف برجال الكشي الموجود الآن هو للشيخ الطوسي.