قبل الورود في البحث
حول معرفة آراء الرواة لأخبار تحريف القرآن ، وستظهر قيمة تلك الامور الممهدة
وثمرتها ـ لا سيما بعد تشييدها بما ذكرناه حول رأي الشيخ الصدوق ـ في البحث حول
رأي الطائفة الثالثة وعلى رأسهم الشيخ الكليني.
ترجمة الشيخ الطوسي
٢ ـ الشيخ أبو جعفر محمد بن الحسن
الطوسي ، المتوفّى سنة ٤٦٠.
قال عنه العلاّمة الحلّي في ( الخلاصة )
: « شيخ الإمامية ، ورئيس الطائفة ، جليل القدر ، عظيم المنزلة ، ثقة ، عين ، صدوق
، عارف بالأخبار والرجال والفقه والاصول والكلام والأدب ، وجميع الفضائل تنسب إليه
، صنّف في كلّ فنون الإسلام ، وهو المهذّب للعقائد في الاصول والفروع ، الجامع
لكمالات النفس في العلم والعمل » [١].
وقال السيد بحر العلوم في ( رجاله ) : « شيخ الطائفة الحقة ، ورافع أعلام الشريعة
الحقة ، إمام الفرقة بعد الأئمة المعصومين عليهمالسلام
، وعماد الشيعة الإمامية في كلّ ما يتعلق بالمذهب والدين ، محقّق الاصول والفروع ،
ومهذّب فنون المعقول والمسموع ، شيخ الطائفة على الإطلاق ، ورئيسها الذي تلوى إليه
الأعناق ، صنّف في جميع علوم الإسلام ، وكان القدوة في