ثمّ إنّ بهاء الدين العاملى عاد إلى الموضوع في كتابه "المخلاة" ونقل شيئاً
من أمثال العرب التي استفادها العرب من القرآن الكريم، فأوضح أنّ القرآن هو
المنبع المهم لهذه الاَمثال، قال:
وما ذكره شيخنا العاملى هو الذي سبق ذكره في كلام الآخرين تحت
عنوان "الاَمثال الكامنة".
ولعلّ ما ذكره ابن شمس الخلافة والسيوطى والبهائى ليس إلاّ جزءاً يسيراً
من الحكم التي سارت بين الناس، أو صارت نموذجاً لصبّ بقية الاَمثال في
قالبها، وهذا من القرآن ليس ببعيد.
كيف وقد وصفه النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) : "لا تُحصى عجائبه ولا تبلى غرائبه". [8]