سبحانه عند ما يقول: (وَتِلْكَ الاََمْثالُ نَضْرِبُها لِلنّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفكَّرون )[1]يريد
التمثيل لا المثل السائر، وهذه التمثيلات هي نمط آخر من علوم القرآن وباب
عظيم من معارفه.
وقد ألّف غير واحد في توضيح رموزها كتباً ورسائل، ذكرنا أسماءها في
قائمة خاصة، ولعلّ ما لم أقف عليه أكثر من ذلك.
ولاَجل إيقاف القارىَ الكريم على الآيات التي سنتناولها بالبحث في هذا
الكتاب، نذكر التمثيلات القرآنية حسب ترتيب السور التي وردت فيها،وقد
تحمّل عبأ جمعها الدكتور محمد حسين على الصغير في كتابه "الصورة الفنية في
المثل القرآني" على الرغم من ذلك فقد فاته بعض الآيات كما عدّ منها ما ليس
منها ويتضح ذلك في دراسة هذه الآيات:
1. (مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ ناراً فَلَمّا أَضاءَتْ ما حَوْلَهُ ذَهَبَ اللهُ بِنُورِهِمْ
وَتَرَكَهُمْ في ظُلُماتٍ لايُبْصِرُونَ x صُمّ بُكْمٌ عُمْىٌ فَهُمْ لا يَرْجِعُون ). [2]