"الغلُّ" :ما يقيَّد به، فيجعل الاَعضاء وسطه، وجمعه أغلال، ومعنى قوله:
(مغلولة إلى عنقك ) أي مقيَّدة به.
"الحسرة": الغم على ما فاته والندم عليه، وعلى ذلك يكون محسوراً،
عطف تفسير لقوله "ملوماً" ، ولكن الحسرة في اللغة كشف الملبس عما عليه،
وعلى هذا يكون بمعنى العريان.
أمّا الآية فهي تتضمن تمثيلاً لمنع الشحيح وإعطاء المسرف، والاَمر
بالاقتصاد الذي هو بين الاِسراف والتقتير، فشبّه منع الشحيح بمن تكون يده
مغلولة إلى عنقه لا يقدر على الاِعطاء والبذل، فيكون تشبيه لغاية المبالغة في
النهي عن الشح والاِمساك، كما شبّه إعطاء المسرف بجميع ما عنده بمن بسط
يده حتى لا يستقر فيها شيء، وهذا كناية عن الاِسراف، فيبقى الثالث وهو