إنّ الله سبحانه هو الواجب الغني عن كل من سواه، قال سبحانه: (يا أَيُّهَا
النّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَراءُ إِلَى اللهِ وَاللهُ هُوَ الغَنِيُّ الحَمِيد )[2] فلا يصحّ وصفه بما يستشمُّ
منه الفقر والحاجة، لكن المشركين غير العارفين بالله كانوا يصفونه بصفات فيها
وصمة الفقر والحاجة، و قد حكاها سبحانه في غير واحد من الآيات، فقال:
(وَجَعَلُوا للهِ مِمّا ذَرَأَ مِنَ الْحَرْثِ وَالاََنْعامِ نَصِيباً فَقَالُوا هذا للهِ بِزَعْمِهِمْ وَهذا
لِشُرَكائِنا فَمَا كانَ لِشُرَكائِهِمْ فَلا يَصِلُ إِلى اللهِ وَمَا كانَ للهِ فَهُوَ يَصِلُ إِلى شُرَكائِهِمْ
سَاءَ ما يَحْكُمُون ). [3]