وربما يقال: الرجال العظام من الموَمنين هم كلمة الله الطيبة، وحياتهم
أصل البركة، ودعوتهم توجب الحركة، آثارهم وكلماتهم وأقوالهم وكتبهم
وتلاميذهم وتاريخهم... وحتى قبورهم جميعها ملهمة وحيّة ومربّية.
ولكن سياق الآيات لا يوَيده، لاَنّه سبحانه يفسر الكلمة الطيبة بما عرفت،
أعني قوله: (يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ).
والمراد من القول الثابت هو الكلمة الطيبة ، وقلب الموَمن هو الاَرض
الطيبة التي ترسخ فيها جذور تلك الشجرة.