جن أو روح يشعر ولكن لا يملك شيئاً، فهذا الوجه يختص بما إذا كان الاِله
جماداً لا غير.
ثمّ إنّه سبحانه يقول في ذيل الآية : (وَما دُعاء الكافرينَ إلاّ في ضَلالٍ )،
فانّ الضلال عبارة عن الخروج عن الطريق وسلوك ما لا يوصل إلى المطلوب،
ودعاء غيره خروج عن الطريق الموصل إلى المطلوب، لاَنّ الغاية من الدعاء هو
إيجاد التوجّه ثمّ الاِجابة، فالآلهة الكاذبة إمّا فاقدة للتوجّه، وإمّا غير قادرة على
الاستجابة، فأي ضلال أوضح من ذلك.