شيئاً قليلاً، و كأنّها لا تعطي إلاّ شيئاً قليلاً وهو بالعسر.
وتصريف الآيات عبارة عن تكررها.
ذكر سبحانه في الآية الا َُولى بأنّه يرسل الرياح مبشرةً برحمته، فإذا
حملت سحاباً ثقالاً بالماء ساقه سبحانه إلى بلد ميت فتحيا به الاَرض وتوَتي
ثمراتها.
وعاد سبحانه في الآية الثانية إلى القول بأنّ هطول المطر وسقي الاَرض
جزء مما يتوقف عليه خروج النبات، وهناك شرط آخر وهو أن تكون الاَرض
خصبةصالحة للزراعة دونما إذا كانت خبيثة، هذا هو حال المشبه به.
وأمّا المشبه فهو انّه سبحانه يُشبِّهُ الموَمن بأرض طيبة تلين بالمطر
ويحسن نباتها ويكثر ريعها، كما تشبه قلب الكافر بالاَرض السبخة لا تنبت
شيئاً، فقلب الموَمن كالاَرض الطيبة وقلب الكافر كالاَرض السبخة.