responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اتحاف الفقهاء في تحقيق مسألة اختلاف القراءات والقرّاء نویسنده : آل عصفور، الميرزا محسن    جلد : 1  صفحه : 36

قال عمر : هذا والله خير فلم يزل يراجعني حتى شرح الله صدري لذلك ورأيت في الذي رأى عمر قال زيد : قال ابو بكر : انك رجل شاب عاقل لانتهمك وقد كنت تكتب الوحي لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله فتتبع القرآن فاجمعه فوالله لو كلفوني نقل جبل من الجبال ما كان اثقل على مما أمرني به من جمع القرآن قلت : كيف تفعل شيئاً لم يفعله رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله .

قال : هو واله خير فلم يزل ابوبكر يراجعني حتى شرح اله صدري للذي شرح له صدر ابي بكر وعمر فتتبعت القرآن اجمعه من العسب [١] واللخاف [٢] وصدور الرجال حتى وجدت آخر سورة التوبة مع ابي خزيمة الانصاري لم اجدها مع غيره « لقد جاء كم رسول من انفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص » حتى خاتمة براءة.

فكانت الصحف عند ابي بكر حتى توفاه الله تعالى ثم عند عمر حتى توفاه الله تعالى ثم عند حفصة بنت عمر.

أقول : لا يخفى على الفطن النبيه ما في هذه الرواية من التهافت.

(اما اولا) فلمخالتفها لما تقدم ذكره حيث تم التعرض لمن جمع القرآن في عصر النبوة فضلا عمن دوّنه وهم من الكثرة بما لا يدع مجالا للشك فيه.

(واما ثانياً) في قوله (كيف تفعل شيئاً لم يفعله رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ) حيث دل على نقض صريح لمقام النبوة الخاتمة وهو نظير ما حيك ضد شخصيّة النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله من انه لم يعرف بنبوته لولا اخبار ورقة بننوفل بتوسط زوجته خديجه (رض) فالرسول الاكرم صاحب الرسالة الخاتمة والتي شرعت لكافة الاجيال وللعالمين الى قيام الساعة لا يدوّن قرآنه ويرجع الفضل في ذلك لغيره وبعد زمنه يا سبحان الله وكيف كان فبطلانه مما شهد به الوجدان مؤيداً بالعيان فضلا عن اقامة البرهان وتمام التحقيق في هذه المقام سنودعه في كابنا (كنز القراء) ان شاء الله تعالى


[١] جمع عسيب وهو جريد من النخل.

[٢] جمع لخفة وهي حجارة بياض رقاق.

نام کتاب : اتحاف الفقهاء في تحقيق مسألة اختلاف القراءات والقرّاء نویسنده : آل عصفور، الميرزا محسن    جلد : 1  صفحه : 36
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست