والقول بالصحة مطلقاً , أو ببطلان الصوم مطلقاً ضعيف. ومن ذلك يظهر : أن مرسل رفاعة المتقدم ـ المتضمن وجوب القضاء على من أفطر في عيدهم تقية [١] موافق لما ذكرنا , لا مخالف له , وإن كان هو ضعيفاً لا يصلح للحجية.
[١] لحرمة أكله في نفسه.
[٢] لأدلة وجوب حفظ النفس عن الهلاك. وكذا لو كان حرجاً أو خاف ضرراً , لدليل نفي الحرج والضرر.
[٣] بلا خلاف ظاهر. ويقتضيه موثق عمار عن أبي عبد الله (ع) : « في الرجل يصيبه العطاش حتى يخاف على نفسه؟ قال (ع) : يشرب بقدر ما يمسك رمقه , ولا يشرب حتى يروي » [٢] وخبر المفضل قال : « قلت لأبي عبد الله (ع) : إن لنا فتيات وشباناً لا يقدرون على الصيام من شدة ما يصيبهم من العطش. قال (ع) : فليشربوا بقدر ما تروى به نفوسهم وما يحذرون » [٣]
[٤] لاستعمال المفطر اختياراً. وأدلة رفع الاضطرار لا تصلح لتصحيح الصوم [٤].