responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مستمسك العروة الوثقى- ط بیروت نویسنده : الحكيم، السيد محسن    جلد : 4  صفحه : 446

______________________________________________________

وحيث أنه خلاف الإجماع لا بد أن يحمل على معنى : انه فليطلب إن كان الوقت يسع الطلب وإلا فليتيمم بلا طلب. فلا يدل على وجوب التأخير فضلا عن اختصاصه بصورة الرجاء. وعلى تقدير روايته « فليمسك » ـ كما رواه الشيخ عن الحسين بن سعيد ـ فلا يدل على الاختصاص بصورة الرجاء بوجه. وأما صحيح ابن مسلم والموثقان : فالذيل فيها وإن كان يناسب الرجاء من جهة « أن » الشرطية التي تكون غالباً للشك , لكن من المحتمل

[١] قريباً في مثل هذا التركيب أن لا يكون كذلك , نظير : إن فاتك اللحم لم يفتك المرق. ولا سيما وأن حمل الطائفة الأولى على خصوص صورة العلم بالعدم مما تطمئن النفس بخلافه , لندرة حصول الأسباب الموجبة للعلم المذكور , فيبعد جداً عدم تعرض السائل للسبب المسوغ للتيمم , كما يبعد ترك الاستفصال فيها عن وجوده , ولا سيما بملاحظة التعليل الموجود في الكثير منها بأن رب الماء هو رب الصعيد , فإنه آب عن التخصيص. وعلى هذا فالجمع على النحو المذكور تصرف في الطائفتين معاً من دون شاهد قوي. فالأقرب العمل بإطلاق الطائفة الأولى الدالة على الصحة في السعة ـ كما هو مبنى القول الأول ـ وحمل الأمر بالتأخير إلى آخر الوقت على الاستحباب. كما يشير اليه ما في رواية محمد بن حمران عن أبي عبد الله 7 : « واعلم أنه ليس ينبغي لأحد أن يتيمم إلا في آخر الوقت »

[٢] , ورواية منصور بن حازم عن أبي عبد الله (ع) : « في رجل تيمم فصلى ثمَّ أصاب الماء. فقال (ع) : أما أنا فكنت فاعلا , إني كنت أتوضأ وأعيد »

[٣]. والله سبحانه أعلم.

__________________

[١] هذا الاحتمال خلاف الظاهر , وعليه فلا مانع من البناء على خروج صورة الرجاء من النصوص السابقة ويبقى تحتها صورتا العلم باستمرار العذر واليأس من ارتفاعه. ( منه مد ظله )

[٢] الوسائل باب : ٢١ من أبواب التيمم حديث : ٣‌

[٣] الوسائل باب : ١٤ من أبواب التيمم حديث : ١٠‌

نام کتاب : مستمسك العروة الوثقى- ط بیروت نویسنده : الحكيم، السيد محسن    جلد : 4  صفحه : 446
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست