لكن عرفت أنها خلاف الإطلاق. ويؤيده مرسل الفقيه , قال (ره) : « وروي في خبر آخر : من جامع في شهر رمضان ثمَّ نسي الغسل حتى خرج شهر رمضان أن عليه أن يغتسل ويقضي صلاته وصومه , إلا أن يكون قد اغتسل للجمعة فإنه يقضي صلاته وصيامه إلى ذلك اليوم ولا يقضي ما بعد ذلك » [١] , ومن ذلك تعرف الحكم في الصورة الثالثة , وان مقتضى إطلاق النصوص هو الاجزاء عن الجميع. ثمَّ إن الظاهر أن الكلام في الاحتياج إلى الوضوء وعدمه إذا كان معه جنابة هو الكلام فيما سبق بعينه. والله سبحانه أعلم.
[١] كأن الوجه في تخصيص المقام بالإشكال دون ما سواه ـ مع أن العمدة في وجه الاجتزاء فيه وفي غيره هو الإطلاق المشترك بين الجميع ـ ورود بعض الوجوه المقتضية للاجزاء في غيره , مثل كون الاحداث حقيقة واحدة فرافع واحد منها رافع لغيره , ومثل كون المقصود من الأغسال المستحبة التنظيف , وهو يترتب على الغسل المقصود به رفع الحدث أو غيره قهراً , وعدم ورود مثل ذلك في المقام , ولذا لم يقل بالاجزاء فيه من قال به في غيره. فتأمل جيداً. والله سبحانه أعلم.
[٢] كما عرفت في الغسل المنوي به المستحب , وعرفت فيه أيضاً أن
[١] الوسائل باب : ٣٠ من أبواب من يصح منه الصوم حديث : ٢
نام کتاب : مستمسك العروة الوثقى- ط بیروت نویسنده : الحكيم، السيد محسن جلد : 3 صفحه : 147