responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مستمسك العروة الوثقى- ط بیروت نویسنده : الحكيم، السيد محسن    جلد : 10  صفحه : 198

______________________________________________________

ألحق الرجاء باليأس , كما تقدم عن الدروس والحدائق. أما مع العلم بالارتفاع فشي‌ء لم يحتمله أحد. وثانياً : بأن المقام من قبيل سائر موارد جعل البدل الاضطراري.

والتحقيق : أن إطلاق دليل البدلية الاضطرارية وان كان يقتضي ثبوت البدلية بمجرد تحقق الاضطرار وقتاً ما , لكن مناسبة الحكم والموضوع والارتكاز العقلائي في باب الضرورات يقتضي حمله على الاضطرار الى ترك الواجب بجميع أفراده التدريجية , فيختص بالعذر المستمر. فيكون المراد من‌ قوله (ع) : « حال بينه وبين الحج مرض .. » [١] ‌أنه حال على نحو لم يتمكن من الحج إلى آخر عمره , لا أنه لم يتمكن منه في سنة من السنين. كل ذلك للارتكاز العرفي في باب الضرورات , كما أشرنا إلى ذلك في موارد كثيرة من هذا الشرح. وعليه تكون الروايتان ـ كغيرهما من روايات الشيخ ـ ظاهرة في العذر المستمر المانع من أداء الفرض في جميع الأوقات. مضافاً إلى أن الروايتين قد اشتملتا على ما لم يقل أحد بوجوبه , من استنابة الصرورة , الموجب لحملها على الاستحباب. فيحتمل أن يكون المراد منهما : استحباب إحجاج غيره عن نفسه لا بعنوان النيابة , كما احتمله في الجواهر. وكيف كان لا مجال للبناء على وجوب الاستنابة مع العذر في السنة إذا كان يرتفع بعدها.

ومن ذلك يظهر : أن دعوى ظهور الأخبار في اليأس ـ كما في المدارك حيث قال : « وإنما تجب الاستنابة مع اليأس من البرء. ولو رجا البرء لم يجب عليه الاستنابة إجماعاً , قاله في التذكرة والمنتهى. تمسكاً بمقتضى الأصل , السالم من معارضة الأخبار المتقدمة , إذ المتبادر منها تعلق الوجوب بمن حصل له اليأس من زوال المانع .. » ـ أو في اليأس والرجاء ـ كما عن الحدائق , كما تقدم ـ ليس كما ينبغي. لقصور الأخبار عن التعرض لهذه الجهة , لأنها‌


[١] كما في صحيح الحلبي وخبر علي بن أبي حمزة.

نام کتاب : مستمسك العروة الوثقى- ط بیروت نویسنده : الحكيم، السيد محسن    جلد : 10  صفحه : 198
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست