responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رياض المسائل في تحقيق الأحكام بالدّلائل نویسنده : الطباطبائي، السيد علي    جلد : 6  صفحه : 350

وهو [1] حسن حيث يكون الجهل عذراً ، بأن يكون ساذجاً لم يشبه تقصيراً أصلاً ، وإلاّ فمشكل.

ولعلّ في اشتراط العبارة النسيان إشعاراً باختصاص الحكم به. ولا ينافيه اشتراط التعمد في البطلان سابقاً ؛ لاحتمال كون الجهل المشوب بالتقصير عند المصنف عمداً.

ثم إن وجوب التدارك ليلاً إنما هو مع الإمكان ، ويتحقق بعلمه بإدراك المشعر قبل طلوع الشمس لو وقف بها كما قدّمنا ، وكذا لو ظنّ ذلك كما في صريح الأخبار [2] ، وينتفي بظن الخلاف كما فيها [3].

وفي تحققه باحتمال الأمرين على السواء إشكال ، بل قولان ، ومفهوم اشتراط الظن في الأخبار متعارضة ، فلم يبق فيها ما يدل على شي‌ء من القولين وإن توهّم لأحدهما ، وهو نفي الإمكان بذلك والاجتزاء بالمشعر [4].

نعم ، في بعض الأخبار ما يرشد إليه ، وفيه : « إن ظن أن يدرك الناس بجَمْع قبل طلوع الشمس فليأت عرفات ، وإن خشي أن لا يدرك جمعاً فليقف بجمع ثم ليفض مع الناس فقد تمّ حجه » [5] وإطلاقه صدراً وذيلاً ، مفهوماً ومنطوقاً دالّ على ذلك ، إلاّ أنه قاصر سنداً ، لكن لا بأس به ، والله سبحانه أعلم.

( ولو فاته ) التدارك ليلاً أيضاً ( اجتزأ ) بالوقوف ( بالمشعر )


[1] قال به في المدارك 7 : 402 ، وانظر الدروس 1 : 421.

[2] الوسائل 14 : 36 ، 37 أبواب الوقوف بالمشعر ب 22 ح 3 ، 4.

[3] انظر الوسائل 14 : 35 ، 37 أبواب الوقوف بالمشعر ب 22 ح 1 ، 4.

[4] كما في الحدائق 16 : 407.

[5] التهذيب 5 : 289 / 982 ، الإستبصار 2 : 301 / 1087 ، الوسائل 14 : 36 أبواب الوقوف بالمشعر ب 22 ح 3.

نام کتاب : رياض المسائل في تحقيق الأحكام بالدّلائل نویسنده : الطباطبائي، السيد علي    جلد : 6  صفحه : 350
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست