وهي موثّقة ، ومع
ذلك معتضدة بالأصل ، وعموم رفع القلم ، وخصوص ما استفاض من الصحاح وغيرها بنفي
الزكاة عن مال اليتيم على الإطلاق [2] ، مع دلالة بعضها على تلازم وجوب الصلاة والزكاة نفياً
وإثباتاً [3].
فهذه الرواية أولى
، وعليها جملة من أعاظم القدماء [4] ، وتبعهم المتأخّرون كافة على الظاهر المصرّح به في
المدارك [5] ، وعزاها في التحرير إلى أكثر علمائنا [6] ، وادّعى شهرتها
غير واحد [7].
وبالجملة
: فهذه الرواية
أرجح من الاولى وإن كانت صحيحةً ، سيّما وقد عُزي القول بمضمونها في المنتهى إلى
الجمهور كافة [8] ، فيتّجه حملها على التقيّة ، أو تأكّد الاستحباب ، لعدم
خلاف فيه ، بل تأمّل جماعة [9] في دلالتها على الوجوب ، وإن تضمّنت لفظه مع لفظة « على »
، لكثرة استعمالها في الاستحباب المؤكّد. وفيه نظر ، نعم هي موجبة لوهن الدلالة
بالإضافة
[1] التهذيب 4 :
29 / 73 ، الإستبصار 2 : 31 / 91 ، الوسائل 9 : 86 أبواب ما تجب عليه الزكاة ب 1 ح
11.