نام کتاب : رياض المسائل في تحقيق الأحكام بالدّلائل نویسنده : الطباطبائي، السيد علي جلد : 4 صفحه : 268
منهم [1] ـ فاختاروا
الجواز ، جمعا بينها وبين ما دلّ على الجواز ، كالخبر : عن المجذوم والأبرص يؤمّان
المسلمين؟ فقال : « نعم » [2] ونحوه آخر مروي عن المحاسن [3].
وهو حسن لو لا ضعف
سندهما ، إلاّ أن يجبر بالشهرة المتأخرة الظاهرة والمحكية في كلام جماعة [4].
مع أن في الانتصار
ادّعى الإجماع على الكراهة [5]. لكنها في كلامه محتملة للحرمة ، فقد أفتى بها في ولد
الزنا ، مدّعيا الإجماع عليها ، ثمَّ قال : والظاهر من مذهب الإمامية أن الصلاة
خلفه غير مجزية ، والحجّة في ذلك الإجماع وطريقة براءة الذمة.
فما ينسب إليه من
القول بالكراهة لا وجه له ؛ لإجمال العبارة ، ومع ذلك معارض بإجماع الخلاف حيث
ادّعاه على المنع.
بقي الكلام في
الشهرة ، والظاهر أنها ليست بتلك الشهرة التي تصلح أن تكون للروايات الضعيفة جابرة
، سيّما وأن يعترض بها نحو الصحاح المتقدمة الظاهرة الدلالة ، بل الصريحة ، من حيث
تضمنها النهي عن جملة من لا يجوز إمامته بإجماع الإمامية. وحمله بالنسبة إلى من
عداهم على الكراهة يوجب استعماله في معنييه الحقيقي والمجازي في استعمال واحد ،
وهو مرغوب عنه عند المحقّقين ، وحمله على المجاز العام بعيد.