نام کتاب : رياض المسائل في تحقيق الأحكام بالدّلائل نویسنده : الطباطبائي، السيد علي جلد : 4 صفحه : 211
الخلاف ـ فلا خلاف
له في المسألة وإن حكاه عنه جماعة مائلين إليه [1] ؛ للأصل ؛ وعموم أدلة صحة القدوة من غير إشارة في شيء
منها إلى هذا الشرط بالمرّة ؛ وضعف الرواية سندا ومتنا.
وهو كما ترى ؛
لوجوب الخروج عن الأولين ـ على تقدير جريانهما في المقام ـ بالرواية ، لأنها من
الموثق وهو حجة ، وعلى تقدير الضعف فهو منجبر بالشهرة العظيمة القريبة من الإجماع
، بل الإجماع في الحقيقة كما عرفته.
وأما المتن فلا
ضعف فيه إلاّ من حيث التهافت واختلاف النسخة ، وهما لا تعلّق لهما بالحكم الذي
يتعلق بأصل المسألة ، وإنما هما في بيان البعد الممنوع عنه والمرخّص فيه ، وهو غير
أصل المسألة ، وضرر هما إنما هو فيه لا فيها ؛ ولذا لم يستند الأكثر في بيان البعد
إلى الرواية وإنما عوّلوا فيه على العرف والعادة.
وقدّره في الدروس
بما لا يتخطى كالفاضل في التذكرة [2]. وقيل : بشبر ، بزعم استفادته من الرواية [3] ، وادّعى الفاضل
الإجماع على اغتفاره في التذكرة [4].
ويعضد الرواية في
أصل المسألة نصوص أخر جملة منها صريحة [5] ، وهي وإن كان الظاهر أنها عامية إلاّ أنها منجبرة بما
عرفته.
(
ويجوز ) الائتمام بالأعلى ( لو كانا على أرض
منحدرة ) بلا خلاف فيه
[1] منهم : المحقق
في المعتبر 2 : 419 ، والشهيد في الذكرى : 273 ، وصاحب المدارك 4 : 320.