نام کتاب : رياض المسائل في تحقيق الأحكام بالدّلائل نویسنده : الطباطبائي، السيد علي جلد : 4 صفحه : 182
وممّا قدّمناه من
تبعية القضاء للأداء مفهوما وإن قلنا بعدم تبعيته له حكما كما هو الأقوى ، ولا
أداء هنا على الأشهر الأقوى ، بل في روض الجنان وغيره [1] أنه مذهب الأصحاب
لا نعلم فيه مخالفا.
وظاهر هما كونه
إجماعا. ولعلّه كذلك وإن حكى الماتن في الشرائع قولا بأنه يصلّي ويعيد [2] ؛ لندرته ، وعدم
معروفية قائلة.
نعم ، حكى المرتضى
في الناصرية عن جدّه وجوب الأداء دون القضاء [3] ، وهو كسابقه نادر محجوج بعموم : « لا صلاة إلاّ بطهور » [4] مع سلامته عن
المعارض.
وحيث لم يثبت
الأداء لم يثبت القضاء ؛ لما مضى. وهذا أقوى ، وفاقا للمحكي في المختلف عن المفيد
في رسالته إلى ولده والفاضلين وغيرهما [5].
خلافا للمرتضى في
الناصرية والشيخ في المبسوط والحلّي فيما حكي عنهما والشهيدين وغيرهما [6] فالأول.
وجعلته في الشرح
أقوى ، بتخيّل صدق الفوت ، بدعوى ثبوت مطلوبية الأداء وإن لم يكن واجبا ، فإنّ عدم
وجوبه بفوات شرط وجوده لا يستلزم عدم