نام کتاب : رياض المسائل في تحقيق الأحكام بالدّلائل نویسنده : الطباطبائي، السيد علي جلد : 4 صفحه : 120
وهم كالفاضل في
المنتهى وإن لم يصرّحوا به في الصورة الثالثة ، لكن تصريحهم به في الأخيرة يستلزمه
فيها ؛ لدخولها في الأخيرة.
وعدم استثناء
الصدوق هو الأقوى وإن اشتهر الاستثناء بين أصحابنا ؛ لما بيّنته في الشرح مستوفى ،
ومن جملته أنه وافق الأصحاب فيما وصل إلينا من كتبه كالفقيه والمقنع والأمالي [1] مدّعيا في الأخير
كونه من دين الإمامية الذي يجب الإقرار به ، مؤذنا بدعوى الإجماع عليه وعلى فساد
ما نسبوا إليه من التخيير بينه وبين البناء على الأقل.
وعلى تقدير تسليم
مخالفته فلا ريب في شذوذه ، كبعض ما يحكى عن والده في بعض الصور [2] ، مع معلومية
نسبهما ، فلا يقدح في الإجماع خروجهما ؛ وهو الأصل في المسألة.
مضافا إلى الصحاح
المستفيضة وغيرها من المعتبرة في كل من الصور الثلاث المزبورة [3] ، مع سلامتها عن
المعارض بالكلية ، عدا أخبار نادرة دالّة على البناء على الأقل [4] ـ لا التخيير
بينه وبين الإعادة ـ وهو ليس مذهب أحد حتى الصدوقين.
وتنزيلها على
التخيير جمعا بين النصوص ـ كما قيل [5] في تقوية الصدوق ـ فرع التكافؤ المفقود هنا ؛ لرجحان أخبار
المشهور بمرجحات شتّى كالاستفاضة والموافقة لطريقة الخاصة والمخالفة للعامة ،
بخلاف تلك ، فإنها في طرف الضد من المرجحات المزبورة.